يفتتح الفنان التشكيلى “ابراهيم البريدى” معرضه الجديد “نفسي أرجع طفل صغير” في جاليرى نوت، وذلك يوم الأحد 4 ديسمبر القادم ويستمر حتى 20 ديسمبر.
ولد الفنان التشكيلي إبراهيم البريدى عام 1963م، فى قرية صرد بمحافظة الغربية، يزرع غالبية أهلها الياسمين، وجاء البريدى الى القاهرة فى مغامرة يكررها أبناء الأقاليم بين الحين والآخر بحثًا عن مواهبهم تحت سماء العاصمة.
اراد الفنان اختبار موهبته فى رسم الكاريكاتير لكنه بعد ما نشر رسوماته فى العديد من الصحف لم يقنع بالنجاح الذى حققه واراد انجاز خطوات أخرى، وجد نفسه ذات صباح فى سوق شعبي بالمرج بالقاهرة، أمام بائعة عجوز تجلس خلف كومة من القصاصات الملونة من بقايا القماش كان سعر بضاعتها مغريًا جدًا، اذ لم يتجاوز الكيلو ثلاث جنيهات، اشترى كيسًا واحدًا يزن نحو اثنى كيلو جرام، وحين عاد الى منزله طرح القماش أمامه، وبعد عدة ساعات كان ميلاد أولى لوحاته.
يعد الفنان ابراهيم البريدى هو أول من استحدث فن “المرج خيط” وانتقل بهذه التجربة الجديدة في الرسم بالأقمشة والخيوط لمساحة أرحب.
وابراهيم البريدى فنان تشكيلى ورسام كاريكاتير، حائز على جائزة الشارقة الدولية فى الأدب ورسوم الطفل الاحترافى 2014م عن قصة الأولاد والنخلة، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون عن رائعة صلاح جاهين الليلة الكبيرة عام 2017م.
له العديد من المعارض الخاصة منها، معرض “قصاقيص” بقاعة الأرض 2006م، معرض بجاليرى “ريدة” 2008م، معرض “الليلة الكبيرة” بقاعة كافية كونست جاليرى 2009م، معرض “رقصة التنورة” بجاليرى كونست 2010م ، معرض “الأرجوز بطعم البيوت” بقاعة الأرض 2010م، معرض ساقية عبدالمنعم الصاوى 2012م، معرض “الليلة الكبيرة” بقاعة أرت كورنر 2013م، معرض “البريد ينونو” بقاعة الكلمة 2013م، معرض “أغنية فى لوحة” بجاليرى دروب 2017م، ومعرض بعنوان “منتهى الحب” بجاليرى دروب 2021م.
كما شارك فى عدد من المعارض الجماعية المحلية منها، عدة معارض فى متحف سعد زغلول، ساقية الصاوى، جامعة الدول العربية، وزارة البيئة، جاليرى كونست، المهرجان الأول بأسم الجمعية المصرية للكاريكاتير بدار الأوبرا المصرية 2000م ، معرض سوزان مبارك لرسم الأطفال 2002م، ومعرض للكاريكاتير بنادى اليخت النهرى 2004م.
ويقول البريدى ” أريد لمن يشاهد لوحاتى أن يبحث عن صورته داخلها”، كما لا يشعر بالأرتياح لتصنيف إنتاجه فى إطار “الفن الشعبى”، مبديًا اعتزازه بالنظر لأعماله كخطوة متقدمة من عمل الفن الشعبي، ويقول هذه النظرة تسعدنى فالقرية أول اساس فى تكوينى كفنان يعمل بطريقة تلقائية، وهذا ليس عيبًا فالفنان الفطرى لا ينظر الى الكتلة أو الأبعاد الفنية، لأنه يواجه اللوحة بحرية مطلقة، متحررًا من المعايير الأكاديمية ومايشغله هو أن يسعد نفسه وصناعة البهجة لدى المشاهد.
يسعى البريدى للحفاظ على أسلوبه الفنى بتدريسه للعديد من الفنانين الشباب، فى ورش عمل منتظمة، بدأ تنفيذها منذ عام 2005م، وبلغ عدد من شاركوا فيها نحو ثلاثة آلاف طالب جامعى من الكليات الفنية.
اترك لنا تعليق