شهد أتيليه العرب للثقافة والفنون جاليري ضي بالمهندسين افتتاح معرض جماعي لنحو 200 فنان من مصر والدول العربية يضم كل أنواع الفنون من تصوير وجرافيك ونحت وخزف وحتى الرسم الصحفي والكاريكاتيري، وتنوعت الأعمال في تناولها موضوعات مختلفة تتراوح بين القضايا العامة والتراثية والقضايا الحياتية لتدمج بين الأصالة والمعاصرة بطريقة تناسب أسلوب كل فنان والمدرسة التي ينتمي لها .

افتتح المعرض الفنان عز الدين نجيب والفنان محمد عبلة والناقد الفني هشام قنديل رئيس مجلس ادارة أتيليه العرب، وشهد الافتتاح حضورا كبيرا للفنانين والجمهور والمهتمين بالفن بشكل عام.

وتميزت الأعمال بروحها العصرية التي تعبر عما يدور داخل كل فنان من صراع ذاتي يتعلق بهمومه وقضاياه واهتماماته الذاتية وبين انعكاس رؤيته على الحالات الشبيهة له في العالم او اللعب على التماس مع ما يمكن تسميته الوعي الجمعي، هذا ما يتضح جليا في عدد من أعمال الفناينن الذين تميزوا بأعمالهم ضمن المدرسة التجريدية ومنهم الفنان فاروق حسني والفنان أحمد نوار.

في حين ظهرت الأعمال ذات البعد التصويري القديم ممثلة في لوحات بمساحات كبيرة مثلا لعادل السيوي ولوحة بعنوان ” الست ” عن أم كلثوم، ولوحات أخرى للعديد من الفنانين الذين يعبرون عن دمج التصوير التعبيري مع المدارس الحديثة في التصوير الزيتي ، وهو ما ينطبق أيضا على لوحتان للفنان أيمن السمري تحمل الطابع نفسه مع دمج التصوير بالتجريد بالخامات المختلفة داخل اللوحة الواحدة التي تبدو وكأنها حالة بانورامية وعالما موازيا قابلا للعيش فيه .

وتضمن المعرض ما يعبر عن المدرسة السريالية من خلال عدد من الفنانين المشهورين في هذا الإطار منهم السيد القماش الذي عرف واشتهر باعتباره واحدا من أهم السرياليين المصريين .

وجاء الرسم الصحفي أو الكاريكاتيري ذو الطابع الفني من خلال اعمال عدة فنانين منهم جورج البهجوري التي تعتبر لوحاته مثالا لطريقة مميزة برع وتفرد بها في الوسط الفني من خلال طريقة رسم البورترية بالخط الواحد وطريقة استخدامه للألوان .

وجاء النحت ليمثل أفقا جديدا ومختلفا في الأعمال الفنية المعروضة ويعبر عن التنوع في الرؤى والأفكار والمشاعر، ومن أهم الأعمال الموجودة أعمال للفنان سيد عبده سليم الذي يعتبر من أهم النحاتين المصريين، الذي عملوا على ترسيخ رؤى فنية وأفكار ومشاهد حياتية بالنحت عبر خامات متنوعة ومدارس فنية شديدة التنوع والثراء .