“متحف الأزرق” .. ملحمة لونية للفنان محمد أبو النجا

“متحف الأزرق” .. ملحمة لونية للفنان محمد أبو النجا

في تجربة جديدة أشبه بالمغامرة اللونية يقدم الفنان محمد أبو النجا معرضه ” متحف الأزرق” المقام حاليا في جاليري أكسس بوسط البلد، وهو عبارة عن عمل مركب “انستليشن” لتنويعات من اللون الأزرق في مساحات مختلفة ، بالإضافة لتداخلات الازرق مع ألوان أخرى مثل البني والأسود.

ويقول الفنان عن هذه التجربة إن للون الأزرق مكانه كبيرة في حياتنا ونفوسنا منذ أن تفتحت أعيننا على سماء زرقاء لا نهائية، وأيضا البحر   بكل ما يمثله من اتساع وغموض، ويكمن هذا اللون بطرقة أو بأخرى في الكثير من ذكرياتنا.

ويضيف : ” الأزرق بالنسبه لى هو السماء والماء والبيت وغرفه الجلوس ذات اللون الأزرق الجيري …

هو صفاره الانذار إبان حروب الاستنزاف واكتوبر … غطينا كل الشبابيك الزجاج بالأزرق حمايه لنا من غارات العدو

حين أزيلت مبانى وبيوت المحور بالقاهره كشفت لنا الأزرق  على الجدران كلون يسود الداخل ليعطينا الاتساع الوهمي لبيوتنا الضيقه…

يظل الأزرق  داخلى بالمدرسه في تجليد كراسات العربي والنصوص…

الأزرق هو الحلم والأفق..

هو زرقه النيل واللون المميز للمصري القديم في رسومات جدران المعابد .. هو اللون المتفائل ولون الموت .. ولون اللانهائي..”

تتعدد أبعاد هذه التجربة التي يتضمنها المعرض ما بين مساحات كبيرة ثابتة مثل جدران متحركة مطلية بالأزرق بدرجات متفاوتة، ومتداخلة مع ألوان أخرى، ولوحات صغيرة بالأزرق معلقة على الحوائط الثابتة، ليصنع الفنتن فضاء مفتوحا بمسارات محددة تجعل اللون يتحرك بانسيابية وفقا لحركة المتلقي او الزائر لهذا المعرض – المتحف.

وفي خلفية هذه التجربة نجد نصوصا مميزة أعدها وترجمها الشاعر احمد يماني هي كالتالي :

«علكيم أن تعرفوا، أيها الرفاق، أن لدي عصفورا أزرق في دماغي».

 

روبين داريّو Rubén Darío

***

«!L’art c’est l’azur الفن أزرق! قال الشاعر الكبير {فيكتور هوجو}.

***

نعم، لكنه أزرق الأعالي ذلك الذي يطلق شعاعا من الشمس ليطلي بالذهب السنابلَ والبرتقالات، ذلك الذي يثري ويطيّب الثمرة، ذلك الذي يُنضج العناقيد ويلون الخدود المصقولة للطفولة.

نعم، الفن أزرق، لكنه أزرق الأعلى الذي يطلق شعاعا من الحب ليشعل القلوب ويرفع منازل الفكر ويولّد الأعمال العظيمة والسخية».

إدواردو دي لا بارّا Eduardo de la Barra

(مقدمة كتاب «أزرق» لـ روبين داريّو)

***

«قليل من المطلق الأزرق اللانهائي

يكفي

لتخفيف وطأة هذا الزمان

وتنظيف حمأة هذا المكان».

محمود درويش Mahmoud Darwish

***

«كلما أصبح الأزرق عميقا، كلما دعا الإنسان بقوة أكبر إلى الأبدية، موقظا فيه الرغبة فيما هو نقي، وأخيرا فيما هو خارق».

فاسيلي كاندينسكي Vasili Kandinsky

***

«{الأزرق}هذا هو لون أحلامي».

جوان ميرو Joan Miró

***

«عادة ما يرتبط اللون الأزرق بجانبين رئيسيين من جوانب الطبيعة: السماء والبحر. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال دائما. يعتقد بعض العلماء أن البشر الأوائل كانوا مصابين بعمى الألوان وكان بإمكانهم فقط رؤية الأسود والأبيض والأحمر، وبشكل محتمل الأصفر والأخضر. نتيجة لذلك، لم يكن لدى الإنسان ببساطة مفهوم اللون الأزرق وبالتالي لم تكن لديه كلمات لوصفه. وقد انعكس هذا أيضًا في الأدب القديم مثل ملحمة الأوديسا لـ هوميروس، حيث وصف لون البحر بأنه نبيذي».

صوفيا بارجاس Sofía Vargas

***

«ثمة أزرق بعينه يلج روحك».

هنري ماتيس Henri Matisse

***

«تبدو السماء والبحر بلون أزرق، ونرى الماء والهواء بلون أزرق، رغم أنهما ليسا أزرقين حقا. إن وعاء من الزجاج لا لون له عند وجود هواء بداخله، يحدث الشيء نفسه عندما يمتلئ بالماء. لكن كلما كانت البحيرة أعمق، كلما بدا الماء أكثر زرقة».

إيفا هيلر Eva Heller

***

«ليس لدى الأزرق أبعاد، فهو يتجاوزها جميعها، بطريقة لا تفعلها الألوان الأخرى… كل الألوان تثير أفكارا ترابطية محددة، بينما  يومئ الأزرق، على الأكثر، إلى البحر والسماء، وهما، في نهاية الأمر، الطبيعة المرئية في أكثر صورها تجريدية».

إيف كلاين Yves Klein

+ مقالات

اترك لنا تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني