عبير فريد شوقي: معرضي الأول” عيون الروح” جاء بالصدفة

عبير فريد شوقي: معرضي الأول” عيون الروح” جاء بالصدفة

الرسم بالنسبة لي كان هواية ولم أفكر في الاحتراف

امي هي من دعمتني … وكانت تهتم برسوماتي منذ الصغر

شقيقتي رانيا اختارت معي اسم معرضي .. وأتمنى أن يهتم الإعلام بالفن التشكيلي

 

 

يبدو أنها فنانة بالفطرة، ورثت الفن عن والدها، نمت موهبتها في الرسم منذ نعومة أظافرها، ودعمتها والدتها في تنمية هذه الموهبة، لم تكن تعرف أن بإمكانها تحويل موهبتها للاحتراف، وجاء معرضها الأول بالصدفة بعد فترة طويلة من ممارستها لهوايتها المحببة، هي الفنانة عبير فريد شوقي ابنة “الملك”.

في هذا الحوار تحدثت عبير عن تجربة معرضها الأول، الذي أقيم بدار الأوبرا، وتفاصيل وأسرار هوايتها ومشاركتها في معارض سابقة .

 

  • بعد التخرج في معهد السينما قسم إخراج لماذا لم تمارسي مهنتك واتجهت للرسم والفن التشكيلي ؟

*الرسم بداخلي منذ طفولتي ولكني لم أدرسه، ودرست بمعهد السينما قسم إخراج،  وعملت لفترة كمساعدة مخرج، كما قمت بإخراج برنامج في قناةteN، والحقيقة أني لم أعير الموضوع الاهتمام الكافي، لأن وقتها كان بيتي وأولادي في احتياج كبير لي ، كما أنه كان هناك مشروع بيني وبين والدي فريد شوقي، ولكن للأسف القدر لم يمهلنا، وبعد وفاته توقف معها شغفي بالموضوع .

-هل كان الملك فريد شوقي يشجعك على هواية الرسم؟

*في الحقيقة بابا ” مكنش له في الرسم خالص “، ولكن والدتي هي التي كانت تهوى الرسم ولها بعض التجارب ، وكانت دائما تشجعني وتهتم برسوماتي، وكانت تأتي لي بالألوان والأوراق وتتابعني، وعندما قابلت الدكتور فاروق حسني، وتحدثت معه عن موهبتي، نصحها بأن تشجعني وتعلق لوحاتي داخل  المنزل حتى أشعر بقيمة ما أفعله.

_رغم شغفك بالرسم منذ الصغر إلا أن معرضك الأول جاء متأخرا .. ما السبب؟

*كنت أرسم لنفسي كهواية، ولم أهتم بفكرة الاحتراف وإقامة المعارض، حتى لفتت انتباهي إحدى صديقاتي من معهد السينما،  وعرضت على المشاركة في معرض عام 2017، وشاركت وقتها بأربع لوحات، ثم بعدها جاءت مشاركتي في معرض بالأهرام بلوحة، وبعدها شاركت بعمل آخر في بروتوكول بين جامعة عين شمس والأوبرا، وحتى معرضي الذي أقمته في الأوبرا جاء دون سابق ترتيب، عن طريق ابنة عمتي هبة مراد التي تعمل مديرة المعارض بالأوبرا،  وقالت لي إن قاعة زياد بكير تستضيف الفنانين الجدد أصحاب المعارض الأولى، وأنهم يمنحون فرصة للموهوبين بتقديم سيرة ” سي دي”  للوحاتهم، ولم أكن أعرف شيئا عن هذا الموضوع .

-كيف كان استعدادك للمعرض الأول ولماذا سمى ” عيون الروح” ؟

*بدأت بترتيب اللوحات التي قررت أن أعرضها، أضفت للعدد لأنه كان غيركاف، كما اخترت موضوعات معينة لرسمها، وبالنسبة لتسمية المعرض بهذا الاسم، فقد جاء اختياري لرغبة بداخلي في أن يرى الجمهور اللوحات بعيوني ورؤيتي الشخصية، وشعرت بأن اسم ” عيون الروح ” سيعبر عن هذه الأمنية، سواء في اللوحات أو الصور الفوتوغرافية التي التقطتها، كما أنني كنت أتناقش مع شقيقتي الفنانة رانيا وأستعين برأيها في الاسم، وكنت أرسل لها الأسماء ومنهم كلمة عيون وروح كلا على حدة ، فقالت لي حلو ” عيون الروح” فتأكد بداخلي الاختيار .

– هل كان هناك تخطيط منك لإقامة هذا المعرض أو احتراف الفن التشكيلي ؟

*اطلاقا كنت أرسم للرسم فقط ولم يخطر ببالي إقامة معارض أو احتراف الفن التشكيلي، ولم يكن ضمن خططي.

-إذن ما هي خططك المقبلة بعد أن خضت تجربة معرضك الأول؟

*ضاحكة ” لا كبرت في دماغي بقى”، وسأبدأ في ترتيب أوراقي وسأعمل على إقامة معارض منظمة ما أستطعت، كما سأشارك في المعارض التي تقام في الأوبرا وصالات العرض المختلفة، فقد فوجئت برد فعل الجمهور، سواء من أصحابي أو غيرهم من النقاد والمتذوقين، والكل تساءل: متى وكيف فعلت ذلك ورسمت هذه اللوحات، “وكانوا مستغربين جدا لما شافوا لوحاتي”  وقلت لهم أنا لا أحب أن أضيع وقتي ، لذلك أستثمره في أشياء مفيدة،  ومنها هوايتي في الرسم أو القراءة، كما أنني أنوي الاشتراك قريبا في معرض بأكاديمية الفنون، تلبية لرغبة الدكتورة غادة جبارة رئيسة الأكاديمية، والتي قالت لي “أنت بنت الأكاديمية” ويجب أن تشاركي بمعارضها، كما أنني سأسعى إلى تعليم نفسي، وسأستزيد من الدراسة الحرة، حتى أصقل موهبتي، لأني لم أكن أتخيل أن تعرض لي لوحات في معارض ويأتي لها نقاد وجمهور، ولذلك يجب أن أكون على قدر المسؤولية .

 

-هل أضقت للصور الفوتوغرافية التي عرضتيها لمساتك الفنية أم كانت مجرد صور؟

*لم أضف للصور الفوتوغرافية أي ألوان أو رسومات، فقد قمت بطباعتها على خشب بطريقة “الكبس”، ولكن عندما ألتقطتها كانت لقطات بعيون فنان، ولذلك أعطت انطباع اللوحات المرسومة .

 

-هل لوحاتك نابعة من وحي خيالك وتجاربك الشخصية أم أنك تتأثرين بقضايا المجتمع؟

* في أغلب الأحيان تنبع من مشاعري وأحاسيسي الداخلية من ” مودي ” وروحي ولذلك كما قلت جاءت تسمية المعرض بهذا الاسم .

-في رأيك لماذا دائما يتهم الفن التشكيلي بأنه فن غير مفهوم ونخبوي؟

*أعتقد أن هذا يحدث لأن كل فنان، يعبر عن مفردات لوحاته من وجهة نظرة الخاصة ،  والتي من الممكن أن يصعب على غيره فهمها، حتى أنه احيانا ما يعجبك عمل لفنان، ولا يعجبك غيره لانه لم يصل إليك، وهناك أشخاص متذوقين جدا للفن التشكيلي ويصل لهم بمنتهى السهولة.

 

-هل تتنتمين لمدرسة معينه وتفضلين ألوان بعينها في لوحاتك؟

*كما قلت لكي أرسم من داخلي، ولم أحدد بعد ولكني أميل للمدرسة السريالية، أو الميكس ميديا وأحب استخدام اللون الأسود ، والذهبي، والفضي، والبرتقالي بدرجاته والأحمر، كما أنني أدخل للوحاتي خامات مثل الزجاج والمرايا والقوالب التي تصب، والشمع والسلك والبذور وغيرها.

-كيف ترين الفن التشكيلي في مصروالوطن العربي ؟

*أعتقد أن مشكلة عدمانتشار الفن التشكيلي في مصر والوطن العربي، سببها غياب الاهتمام الاعلامي،  سواء الاعلام المرئي والمسموع وحتى المقروء، لا يهتم بالفن التشكيلي مثلما يهتم بباقي الفنون، فلا يوجد أي تسليط للأضواء عليه ولذلك لا يشعر به إلا من يحبه ويهتم به، ولكن هناك مجهودات فردية تحترم، كدار الأوبرا التي تقوم بمجهودات مميزة ولها جمهور كبير، والمؤسسات الفنية والجاليريهات الخاصة، سواء في مصر أو في الوطن العربي .

-هل تشعرين أن إقامتك لمعرضك الخاص جاء متأخرا ؟

*لا ولم أفكر في ذلك،  كل شيء يأتي في وقته،  وطالما أن الإنسان يحيا يستطيع أن يبدع ويقدم ما لديه في أي سن ووقت .

-هل هناك أحد من أبنائك ورث هذه الموهبة ؟

*نعم ابني الأصغر موهوب جدا، ويحب الرسم ويرسم بطريقة مختلفة، أعتبرها خارج الصندوق .

 

 

 

 

 

 

 

 

+ مقالات

اترك لنا تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني